يخطئ المعلم عندما يظن أن علاقته بالطالب تقتصر على توصيل المعلومات فقط والحقيقة أنّ هناك أمراً لا يقل أهمية عن التحصيل ألا وهو النصح والتوجيه، فالمعلم موجه ومربٍ، وناصح وأب !!
وهنا تكمن أهمية المعلم بالنسبة للطفل وتربيته فلو أنّنا قارنا بين عدد الساعات التي يعيشها الطفل مع معلمه والتي قد تصل إلى خمس أو ست ساعات يومياً لوجدنا أنّها أكثر من عدد الساعات التي يلتزمها مع والديه، وهو أمرٌ معلومٌ عند الجميع، وإذا كان الأمر كذلك، فإن المعلم يرى من الأحوال والسلوكات التي تصدر من الطفل ما لا يراه الآخرين لذا يجب عليه أن يكون عارفًا بكيفية التصرف اللازم في كل حالة وأن يبذل جهده في إصلاح المعوج وتقويم المائل وتهذيب الأخلاق وتصحيح الأفكار..
في هذا الكتاب سنتعرَّف على أهم الصفات الواجب توفرها في المعلّم حتى يكون معلمًا مثاليًا وأهمية ذلك للطفل وانعكاسه على تكوين شخصيته في المستقبل.