من خلال بحث عميق الجذور يعرض الكاتب لنشأة العقيدة
الإلهية منذ اتخذ الإنسان ربًّا إلى أن عرف الله الأحد، واهتدى إلى نزاهة التوحيد، وقد بدأ الكاتب بعرض أصل الاعتقاد في الأقوام البدائية، ثم لخص عقائد الأقوام التي تقدمت في عصور الحضارة، ثم عقائد المؤمنين بالكتب السماوية، منتقلا بعد ذلك إلى مذاهب الفلاسفة الأسبقين ومذاهب الفلاسفة التابعين ليختم هذا العمل القيم بمذاهب الفلسفة العصرية وكلمة العلم الحديث في مسألة الإيمان؛ ولهذا نجد الكاتب قد عني بعرض العقيدة الإلهية دون غيرها ولم يفصل في شعائر الأديان ولا في تقسيم أصول العبادات مع الاهتمام بوضع البراهين والأدلة على ما ذكره.