تعرض رواية "القط الذي علمني الطيران" لهاشم غرايبة مجتمع السجن من خلال تجربة ذاتية للمؤلف، ولكنّه في ذلك أنشأ عالما أقرب إلى الحياة والواقع لدرجة الالتباس والدمج بين الحياة والسجن..
يُعتقل عماد طالب الجامعة الشيوعي الذي يدرس الصحافة بجامعة اليرموك العام 1977 ويسعفه الحظ بوجود قريب له في السجن الذي يساعده في التأقلم وفي تدبير أموره.
يتعرض عماد لضغوط متواصلة ليوقع على استنكار للحزب، ولكنه يواصل رفضه، وإن بقي مترددًا ويفكر بالأمر لفترة طويلة يتعرَّف في ذلك الوقت على سعيد المقّب ب"القط" والذي بدأ يبثُّ فيه روح الحرية والرغبة بطريقة غير مباشرة في الهروب من السجن..
يهمس القط لعماد ذات مساء :" أصل الإنسان ليس قردًا..أصله روحٌ بجناحين، عندما تعرف روحك سينبت لكَ جناحين" !!