القط الأسود قصة قصيرة كتبها إدغار ألن بو، المؤلف والشاعر والمحرر، والناقد الأدبي الأمريكي الشهير، وهي عبارة عن دراسة نفسية للشعور بالذنب.
يسرد لنا القصة الراوي نفسه "الشخص الأول"، وهو رجل لا يمكن الاعتماد على موثوقية روايته، وهو مدان في بداية القصة، يحكي الراوي عن حبه للحيوانات منذ سنٍ مبكر، حيث كان يمتلك هو وزوجته العديد من الحيوانات الأليفة، بما في ذلك قط أسود كبير وجميل يدعى "بلوتو"، حيث أن هذا القط مولع بالراوي والعكس أيضاً. في إحدى الليالي يعود الراوي إلى منزله مخموراً، فيتجنبه القط "بلوتو"، فيمسكه الرواي، فيقوم القط بعضّه، وبنوبة غضبٍ يسحب الراوي سكيناً من جيبه ويقتلع إحدى عيني القط، في البداية يندم على قسوته ثم تمتلكه روح العناد ويصبح كأن هذا سقوطاً نهائياً، فيعود ليكرر أفعاله الشريرة في أحد الأيام ويعلّق القط على شجرة رابط عنقه حتى الموت. في وقت لاحق يجد الراوي قطاً مشابهاً لقطه "بلوتو" فاقداً لإحدى عينيه مع اختلاف بوجود بقعة على صدر هذا القط الجديد، ويربيه في بيته.
تتصاعد الأحداث حينما يقوم الراوي وزوجته بزيارة قبو بيتهم الجديد، حيث يدخل القط بين أقدام سيده ويكاد يتعثر ويسقط فيحاول السيد قتله بالفأس فتمنعه زوجته فيقتلها هي ويدفنها داخل نتوء جدار ويغلقه. تأتي الشرطة للتحقيق فلا تجد شيئاً ويختفي القط أيضاً، وفي اليوم الأخير من التحقيق، تكتشف الشرطة مكان الجثة بعد صدور عويل لا بشري وفوق رأسها المتعفن القط حيّاً، حيث دفنه الراوي مع جثة زوجته. تعتبر قصة القط الأسود قصة رعب، تمتزج بجوانب الغموض والظلام والشر.