فى طفولته كان أكثر الناس كسلاً ووصل به الكسل أنه إذا نام يوماً فوق سطح منزله في يوم من أيام الحر ثم غمرته الشمس يكسل ولا ينتقل إلى الظل، ولم يكن هذا كسلاً بل هو علامة خطيرة من علامات مرض فى الأعضاء الداخلية ، وقد ساعده على أن يتخلص من مرضه هذا الطبيب الذى كان يزور جاره في يوم من الأيام فاستعاد القدرة على تحريك أعضائه والاعتماد على نفسه للخروج من البيت وحده..
وكان قد وجد هذا الكسلان امرأة تعانى من شلل بجوار البيت الذى يسكن فيه فقام على خدمتها ورعايتها حتى إذا جاءتها المنية أوصت بأن يأخذ كل ما تترك جزاء له على هذا المعروف الذى يصنعه ، فتركت له خمس دنانير فما سر هذه الخمسة دنانير وكيف أصبح هذا الكسلان أغنى الناس بسبب دنانير العجوز تلك؟!
"الكسلان وتاج السلطان" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.