فازت رواية "القوس والفراشة" بجائزة البوكر لعام 2011 وهي حكاية ثلاثة أجيالٍ من قبائل الأمازيغ المغربية يبدأها الجد محمد الفرسيوي الذي أمضى 20 سنة في ألمانيا، اكتشف خلالها الشعر الألماني، قرر بعدها العودة إلى الوطن رفقة زوجته الألمانية ديوتيما، طمعا في استرجاع أمجاد أجداده الأمازيغ، لكن الأقدار تحول بينه وبين تحقيق حلمه، فتتحول حياته إلى كابوس، إذ يتعرض إلى حادثة سير يفقد إثرها نعمة البصر، فيصبح دليلا أعمى للسياح في مدينة "وليلي" ومن هنا تبدأ الحكاية العجيبة..
"القوس والفراشة" ليست مجرَّد حكايةٍ لعائلة ممتدة بل هي رواية النهايات التراجيدية والمناضلون بلا أمجاد...رواية أحلامٍ مكسورة لأيناء سلالةٍ تنقرض...
"القوس والفراشة" رمزان للمغرب اليوم: القوس رمز لمغرب المُنى ولما هو محلوم به ولم يتحقق؛ والفراشة رغم وداعتها فإنها في الرواية ترمز الى أصحاب المال والسلطة،أولئك الذين يحققون مُتعهم وأحلامهم ويبيعونها كما يبيعون كل الوطن في المزاد...