أعلم أن هذه ليست البداية المُثى لأسرد عليك ما أريدك أن تعرفه عني، فأنا الآن في وضع لا يحسدني عليه إلا مختل؛ أقود سيارتي بسرعة فاقت مصطلح السرعة الجنونية بقليل..
لم يكن عملي سهلًا...فأنا "الكونت"!!
كان الألمُ عندي مجرد وسيلة لغايةٍ أعظم؛ لم أحب يومًا التعذيبَ لذاتهِ، لكنني أدمنتُ الأثرَ الذي يتركه داخلي؛ نظراتِ التوسُّلِ وصيحاتِ الرَّجَاءِ، الدموعَ التي ينبعثُ القهرُ منها... منحني كل هذا إحساسًا بالسيطرةِ التامةِ على ضحاياي..
أنا مَنْ يضعُ قواعدَ اللعبةِ، وأنا مَن يُمارسها، أنا صاحبُ اليدِ العُليا التي تُقرر مصائرَهم.
ارتبط لقبي -على مدارِ التاريخ- بالنبلاءِ، كما ارتبط أيضًا بمن أطلقوا العِنانَ لأبشع الغرائز البشرية.. لكنني سلكتُ طريقًا ثالثًا.
لكن لم أتوقع يومًا أن تتبدلَ الأدوارُ؛ فأجلس فوق مقعدِ الضحية لأحيدَ عن مَسَارِي، وأخوضَ رحلةً خلال أكثر بقاعِ العالمِ ظُلمةً: نفسي!!