يدخل الشاعر رامي يحيى أرض المعركة بقدميه ويزجّ بنفسه في الدائرة المحرّمة عن طريق كتابه "الهمجية المقدّسة" حيث يقدّم أدلة دامغة أن داعش والقاعدة والإخوان هم أبناء شرعيون للفقه الإسلامي، وأنَّ الأزهر هو الراعي الرسمي لهذه التوجهات..
كما يوضح الكاتب هنا أن فكر كل هذه الفرق متطابق، من حيث المرجعية ومن حيث نظرتها إلى العالم، ويختلف فقط في تحديد لحظة الحرب، ومن له حق إعلان الجهاد وإقامة الحدود. ويوضح يحيى أن الإرهاب ليس تشويها أو اختطافًا للإسلام ولكن نتيجة منطقية لنصوص وتاريخ هذا الدين.
وفي مقالات شيقة حول التاريخ الأسود للخلافة والجهاد والحجاب وعلاقة الإسلام بالآثار يوضح رامي يحيى أزمتنا مع سلطة الماضي الذي لا يمضي أبدًا، فيقوم بعملية مسح سريع لحقب الخلافة المختلفة من راشدة لأموية ثم من عباسية لفاطمية وأيوبية، وكيف أن مقدسات المسلمين هي أكثر من عانى التدمير والتدنيس بسبب صراع الخلافات.