في هذه الرواية يدخلك نجيب محفوظ عالمه دونما استئذان، فتمضي كقارئ في ردهات وزوايا روايته لتشهد مولد حب مرزوق وفتنة تحت المطر...
هو ذا نجيب محفوظ ينتزع حكايته من عمق الواقع، يتحدث وبعمق عن الإنسان في كل أحواله.. في غضبه وأناته، في ألمه وأمله، وفي ناسه ونجاحه..
تتسارع أحداث الرواية ليبرز مشهد درامي يكشف عن مرزوق فوق سريره بالمستشفى مغطى الرأس والوجه بالأربطة، وبعدها يغادر مرزوق المستشفى بوجه جديد ليعلن لفتنة انتهائه فهو لم يعد مؤهلاً ليكون ذاك الحبيب الذي كان!!
وتمضي الرواية بأحداثها والقارئ يمضي بين سطورها مترقباً نهاية أليمة وربما سعيدة لحب رعاه بجوارحه وتابعه بناظريه.. من خلال خيال طوّاف في عالم الإنسان.
"الحب تحت المطر" رواية أعطت ملامح الحياة في ظل الحرب والفقر من خلال الأحداث التي حيكت ببراعة قصصية والشخصيات التي عكست العمق في شدة بساطة الإنسان المصري الأصيل.