"كيف يتقبلك نظام، ليس شغوفاً بك؟
وكيف تقبل نظام، لست شغوفاً به؟
تما ماً كما لا يمكنك تقبل حياة لست شغوفاً بها،
إلا اذا كنت ممن يحتملون مجرد البقاء على قيد الحياة لدفع الفواتير وانتظار انقضاء الأجل، الحياة في قفص زجاجي قد تبدو مريحة وربما أنيقة لمن يؤثرون السلامة فقط، أما من يشعرون تجاه الحياة بشغف عريق وأنهم يحرسون شيئاً ما مهماً في تاريخ الإنسانية، أو تاريخ هذا الوطن على أقل تقدير، لا يمكنهم الوقوف على الحياد تجاه ما يرتكب من جرائم، ليس فقط في حق التاريخ بل في
حق الحاضر والمستقبل الذين ينوي البعض مصادرته، هؤلاء لا يمكنهم بأي حال الانبطاح أو الرضوخ لما يقرره الآخرون نيابة عنهم، وكأن لا وجود لهم على ظهر تلك الأرض."
بسنت سلامة من كتاب الغدة الدينية.
يدور هذا الكتاب عن العلمانية كمبدأ جديد وهي تثور في هذا الكتاب ضد فكر الإخوان المسلمين والأصولية الشديدة التي يريدون من خلالها التحكم في البلاد والعباد، وهي ترى أن العلمانية كفكر تنويري جديد يجب أن يتم تطبيقه لكي يحترم جميع الأديان بلا استثناء دون حمل السيوف على دين دون الآخر، وهي ترى في ذلك بمثابة الحلم والرؤية المستقبلية الجديدة، وبإقصاء اولئك الذين يتوهمون بأنهم (ملاك الحقيقة المطلقة)، في حين أنهم ليسوا سوى قنابل وأحزمة وسيارات ملغومة ركبها الانتحاريون، فتدعو لمحاربة الإرهاب الفكري والجسدي والمجتمعي بكل أنواعه وتدعو مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي للانضمام لهذا الرفض لتلك الجماعات التي تتعصب ضد الآخرين وتود سلبهم حرياتهم.