نحن الآن داخل حارة شعبية وهذا رجل درويش قتل فيها، والقاتل يتسيّد الحارة ويتزعمها بالبلطجة وفرض الأتاوات...
فتاة يتيمة ومحاسب عقيم وممرض فاسد، هؤلاء بعض ساكني الحارة الذين رأوا واقعة قتل ذلك الدرويش إلّا أن البلطجي هددهم واستطاع إخراسهم كأن لم تحدث الجريمة أمامهم، غيرأن صمتهم هذا جلب عليهم مالم يكن يتخيلوا أن يروه في أسوأ كوابيسهم... لقد رفع الستار عن الجانب المظلم من نفسياتهم الخربة، وشاهدواخلفها ما تقشعر منه الأبدان عقابًا لهم على ماضيهم الأسود وأيضا عقابا لشيطانهم الأخرس عندما سكتوا عن الحق.!!
تلك كانت أجواء رواية "الجانب المظلم" آخر أعمال الكاتب "محمد عصمت" الذي أصبح يعدّ من أهم كتاب روايات الرعب بمصر فى الفترة الأخيرة .. تنتمى هذه الرواية إلى أدب الرعب من الطراز الأول وتكشف عن الجانب المظلم الموجود في كلّ واحدٍ منا حيث يعتقد المرء أنّه هرب منه ولن يلقاه لكنّه سرعان ما يكتشف أنّه مندفعٌ إليه بخطى مسرعة !!