لم يكن يوسف إدريس كالحكيم و نجيب سرور من رواد المسرح العربى، لكنّه ترك بصمته الخاصّة فيه وذلك من خلال أشهر مسرحياته "الفرافير" التي لا تعتبر مسرحية بقدر ما هى حالة فكرية تتحدَّث عن الصراع ما بين الأسياد والعبيد.
وبالرمز يطرح ادريس اشكاليته الكبرى .. هل يمكن تحقيق المساواة ؟ أم أنها وهم يسعى إليه البشر منذ بدء الخليقة ؟ ربّما ستأتيك الإجابة سريعة من خلال سطور هذه المسرحية :
" احنا مليون بنى آدم عاملين عامود بالطول كده كل واحد شايل واحد ، و كل واحد عايز يوقع اللى شايله و يفضل متسمر فوق اللى تحتيه ، و حياة خالتى نبوية احنا من يوم ما بقينا شعوب و قبائل و احنا كده
والمساواة حقيقة هي وهم ... المساواة بتبقى قدام الموت بس أما غير كده؟ !! .. من الآخر و من غير كلام كتير .. طول عمرها الدنيا كده، أسياد ...و فرافير"