الدفء الذي يعوزني - الفيل
"لم أكن قد تجاوزت السادسة من عمري عندما اتّخذت قراري بالرحيل. وضّبت ثيابي في شنطة المدرسة، وحضّرت زوادة مؤلّفةً من رغيفيّ خبز وقطعتين من جبنة المثلثات. وضعت الشنطة على كتفي وذهبت لأبلغ العائلة بقراري وأمضي. طردت من غرفة شقيقتيّ الكبيرتين بحجة الدراسة، قبل أن أنطق بأي كلمة، فدخلت على أمّي لكنّها كانت مشغولة بتحميم شقيقتي الصغرى. سمعت صوت التلفاز من الصالون، فدخلت على والدي المتمدد على الكنبة لكنّه لم يلتفت إليّ."
فتاة شابة تسكن منزلًا باردًا، تحاول التمرد بحثًا عن الاهتمام. تحاول مرارًا الهروب من عنف أسرتها، تدخل علاقات عابرة لكنها لا تعثر على الحب غير المشروط. إلى أي مدى تساهم التربية في إصابة الأبناء بالاكتئاب؟
حلقة "الدفء الذي يعوزني" من فيل، تتكلم بلسان كل فتاة عربية تعاني من العنف الأسري، وتلقى معاملة سيئة لأنها لم تولد ذكرًا.
"الفيل" حلقات صوتية للتوعية بالصحة النفسية في الوطن العربي، جلسات افتراضية للإرشاد النفسي. في كل حلقة، نستمع إلى قصة شاب أو فتاة عربية مع الاضطرابات النفسية، ثم يأتي دور المختص الذي يقدم الشرح والتحليل والمساعدة، قدر الإمكان.
هذا المحتوى مقدم من ستوريتل، ومدعوم وممول من قبل مشروع سي اف آي المشغل من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية.
استمع الآن.
