" أنا ماء السماء.. عيوني زرقاء.. وبشرتي بيضاء.. شعري قمح أصفر.. وثوبي عشب أخضر.. قلبي ورد أحمر..
أحب البستان المسحور، والشجر والثمر والعطور، وأنغام الطير والعصفور"
كنت أردد هذه الكلمات وغيرها ولا أستطيع أن أدخل ذلك البستان...كلما خطوت خطوة ارتجفت أقدامي وعدت الى الوراء.. بستان صغير يتلامع أمامي مثل قمر، والأزهار والورود في كل مكان.
يا ربي كيف أدخل هذا البستان ؟!
وفجأة تذكرت كلمات سحرية كانت ترددها جدتي كلما صعب عليها أمر ما، أو وقعت في مشكلة ما...
رددت تلك الكلمات.. دون أن أقصدها بالذات فوجدت نفسي داخل البستان!
لم تكن بالطبع عيوني زرقاء ولا شعري أصفر ولا اسمي ماء السماء ولا أي شيء مما قلت..لكن إشعاعات غريبة سُلطت عليّ.. نظرت الى نفسي فوجدت كل شيء في شكلي كما وصفت؛ شعري أصفر.. ثوبي أخضر، قلت لنفسي: قلبي ينبض بقوة لابد أنه هو الآخر مثل ورد أحمر.. ولكن كيف أقول أنا ماء السماء بينما اسمي ليس كذلك؟!!
هل تريد أن تعرف قصّة الصبية لانا وجدّتها الطيبة وعلاقتهما بالبستان المسحور؟ إذن ما عليك سوى الاستماع إلى هذه القصّة.
"البستان المسحور" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.