في "البحث عن المكان الضائع" ستجد نفسك أمام ملحمة أسطورية من التّاريخ والصّحراء والخرافات والفانتازيا الشيّقة، جرعةٌ من النبوءات والرّموز والحكم التي لا تفنى وتتناقلها أفواه العرّافين ودهاة الصّحراء على مدى الأجيال...
تلبيةً لوصايا النّاموس الأكبر يعود "إسان" إلى الواحة السّاكنة ليقضَّ مضجع أهلها ويحثَّهم على ترك حياة الرّاحة والاستقرار والمضيّ إلى الصَّحراء؛ حيث العزلة والحصول على مذهب الخلاص. يُرسل أهل الواحة حكيمهم حتى يستنطق الغريب ويعرف سبب قدومه إليهم فيعود خالي اليدين مُعترفًا بدهاء الغريب. يُرسل أهل الواحة هذه المرّة عرَّافهم ليُلاقي نفس النتيجة. وأخيرًا يرسلون أبله الواحة ليعود كما صاحبيه! وخوفًا من أن يكون الغريب هو لعنةٌ قد حلَّت به فيطلقون عليه أملهم الأخير "بنات الماء"، النسّاء، ولكنَّ الغريب يعرف بانَّ النساء هنَّ سبب خضوع أهل الواحة وعبوديتهم للاستقرار الذي يجلب خمول القلب!
فهل حقًّا كانت تلك النَّساء مجرَّد جنٍّ أفسد قوانين ناموس الترحال في الصَّحراء؟ وما هو العقاب الذي سينزل على أهل الواحة ؟ وهل الاستقرار خطيئة الإنسان؟