كان "يوسف إدريس" كاتبًا واعياً بالأسباب السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية التي تحول بين المبدعين وممارسة جسارتهم الإبداعية إلى المدى الذي يعصف بالمحرمات التي كادت تشمل كل شيء، والممنوعات التي يتسع مداها بالقدر الذي يتسع به مدى الاستبداد والتسلط مقروناً بالتعصب والتطرف على كل مستوى من المستويات...
وفي مقدمة كتابه "الإيدز العربي" يقول: هذا الكتاب ليس بحثاً في الإيدز ولا في الإشعاع ولا في إفريقيا، ولكنه بحث دائب عن الداء جنبًا إلى جنب مع الدواء لعل وعسى يشفي، أو على الأقل ينجح في أن يضيء للقارئ أشياء كانت مجرد مشاكل عقلانية محضة ولا يجد لها حلاًّ"
وقد جاء الكتاب على شكل مقالات ودراسات متعددة بعناوين مختلفة مثل:
نحن نموت والعالم يغني
الإيدز المصري
أنا غير خائف على أنفسنا
الهلس السينمائي لم يعد يجدي
عيوني تترقرق فيها الدموع
الفقر "الدكر"
وغيرها من المقالات التي تكشف كثيرًا من خفايا وخبايا المجتمع المصري والعربي.