رواية تاريخية توثق الأيام الأخيرة لسقوط الأندلس، وتسليم عبد الله بن الأحمر لها مع البكاء ونحيب "المورسكيين" على الهزيمة، وهو الاسم الذي كان يطلق على المسلمين سكان الأندلس. كما صوّر أمين مشاهد تعذيب المورسكيين بكافة أنواع التعذيب وحرقهم من قبل محاكم التفتيش الإسبانية، كل هذا كان من خلال مخطوطة خطها (علي بدية)، والتي وقعت في يد الرواي صدفة.
وتنقسم الرواية إلى جزئين، كما تمر بثلاثة فترات زمنية، الأولى هي الزمن الحالي وتحديداً سنة ٢٠١٣، والفترة الثانية آخر خمس أيام قبل سقوط غرناطة في القرن الخامس عشر، والفترة الثالثة محاكم التفتيش وظهور شخصية (علي بدية) أو الأندلسي الأخير في القرن الثامن عشر.
ومن أجواء الرواية: "عندما يكتنف حياتك الملل.. ويصبح إيقاع الحياة بطيء.. حتى تكاد تعتقد أن عجلة الزمن قد توقفت عن الدوران.. وأن لحظات حياتك.. الحالية.. هي.. البداية.. والنهاية.. فلا أنت قادر على تجاوز الحاضر والعبور إلى المستقبل.. ولا قادر على الهروب إلى الماضي.. لتحتمي به من قسوة الحاضر.. إنه الملل.. ذلك القاتل البطيء الذي لا يخطئ هدفه..في البداية تشعر بأن حياتك هادئة تماماً وترتاح لذلك.. وبعد فترة تكتشف أنها رتيبة لا جديد فيها فتحاول أن تغير من نمطها، لكن تكتشف أنك وصلت إلى حالة الإحباط، فتحاول الهروب منه فتقع في فخ اليأس،الذي لا مناص منه، هكذا حياتي، او بالأدق هكذا كانت، سنوات طويلة اعتدت على طريقة حياتي، أو هي اعتادت علي، كنت أحب كل ما في نفسي من مزايا، حتى العيوب، ومع الوقت أصبحت عيوبي ميزة باللنسبة إلي، لم أكن أفضل التغيير، أو لم أكن أريده، لا أدري هل هناك فارق بين الأمرين، في بعض الأحيان كان يدق جرس التنبيه فلا أسمعه، أو أدعي أنني لم أسمعه، لم أكن أحب الصدام أو المواجهة".
استمع الآن