كان هناك شاب فلاح طيب القلب يعيش مع زوجته سعيدين في حياتهما، قانعين بما أعطاهم الله راضين بما أنعم به عليهم من خير ونعمة، ولم يكن يكدر سعادتهما وينغص حياتهما إلا حرمانهما من الأطفال ..
وفي يوم من الأيام انتهى الفلاح من عمله وعاد إلى منزله، وبعد العشاء أخذت الزوجة تحدث زوجها ، وتقص عليه حلما رأته في نومها ، فقالت: لقد حلمت أنَّ الله قد استجاب لدعائي وتقبل صلواتي، ورزقنا طفلا جميلا. وحينما كانت تقص على زوجها الحلم، وزوجها يستمع إليها فرحًا رأى الإثنان ثعبانا صغيرًا ، يخرج من بين أعواد الحطب .
كان الثعبان صغيرًا لطيف الحركة ، فلما رآه الزوجان سكتا عن الكلام، ثم تذكرت الزوجة حالها وبدأت تبكي وتقول لزوجها انظر: حتى الثعابين لها صغارًا ونحن لا وفجأة اقترب الثعبان منهما وقال بصوت جميل وفي لغة صحيحة : لا تبكي يا سيدتي ، على أنّك لم ترزقي بطفل، خذينى طفلا لك، وربينى كما تربي الأم طفلها وانا أعدك وعدًا صادقا أن أحبك وأن أكون بارًّا بك وبزوجك ومطيعًا لكما.. وثقي يا سيدتي ، أنّكِ لن تندمي إذا فعلت هذا !!!
"الأميرة والثعبان" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.