عندما وصف إمام الحرمين أبو المعالي الجويني تلميذه الغزالي في جمله موجزه فقال (الغزالي بحر مغلاق)،،، ذلك ما شعرت به و أدركته ، حينما جلست أمام الغزالي ، و رحت أمسع منه ، و أنصت إليه .. وأستقرئ أثاره.. و أستنطق كتبه لسأله عن موقفه من (العلل و المكاشفة) ، أذ راح ( وحامد ) يتدفق حادرا، كدفاع السيل ، وأخذن حججه البالغة ، و أدلته الدامغة ، و تمثيله المجسم لمعانيه ، و أسلوبه المترجم ، عن قلبه و مشاعره ، قبل ذهنه و افكاه ، اخد كل ذلك يحيط بي ، فتشعب البحث في القضية و اتضحت دروبه ، ر تدخلت غدراته . وبان لي أنه لابد من عددا حتى أستطيع أن الملم أطراف البحث. وأستوفي حواشيه، وأضم نشوه، وألم شعثه