تُعتبر رواية فرتر هي أول رواية معاصرة، ولأنها بهذا الشكل، تستولي على قلوبنا، كما لو أنها تُعاش اليوم، كما لو أنها كُتبت اليوم. أجل، بالذات هذا هو سرها، بأنها تجعل بشراً من أزمنتنا الحاضرة، ليسوا بخصال لوته أو فرتر، يشعرون بأنفسهم، كما لو كانوا في قلب الرواية. لأن الأمر كما هو مع العنف القديم، يُستعاد هنا ما هو إنساني ويُعاد إلى الحياة. متوجاً بالحب.