الأكراد الأيزيديون في العهد العثماني
من المعروف أنّ موضوع الأكراد الأيزيديين لم يولّ الاهتمام المطلوب من قبل الدارسين، كما لم تقدم دراسات حقيقيّة عن أوضاعهم، ولا سيما في بلاد الرافدين بشكل شامل
لذا يحاول هذا الكتاب تسليط الضوء على الفترة الواقعة بين مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وقيام الحرب العالميّة الأولى، ويقدم صورة تاريخيّة شاملة للأكراد في العهد العثماني، على قاعدة أن التاريخ المجزأ، لا يفهم ولا يعطي الرؤيّة المناسبة، في إطار عدم الفصل بين الأحداث السياسيّة والعسكريّة والحالة الفكريّة والاجتماعيّة، والمؤثرات الدوليّة والإقليميّة، وانعكاساتها على الواقع الكُردي الأيزيدي كجزء لا يتجزأ من التاريخ الكُردي الحديث في المنطقة.
كما يتناول المؤلف أهميّة وقدسيّة "لالش" النوراني، الذي يعد أهم مركز ديني ومحج عند الأيزيديين ويبين لنا كيف أن عادات الزواج وطقوسه والختان والكرافة هي نوع من التحالف بين الأسر، لجأت إليها الأسر الأيزيديّة لحماية نفسها من الظلم الاجتماعي العام، إضافةً إلى الكثير من المعلومات القيّمة والمفيدة.