يناقش هذا الكتاب الذي جاء في مائة صفحة من القطع المتوسط، الجدال حول توصيف الحقبة العثمانية في التاريخ المصري، ويرصد ما جرى في سنة 1517 عندما دخل سليم الأول المحروسة.
ثمة اتجاهان أساسيان في النظر إلى الموضوع يبرزهما الكتاب؛ اتجاه يرى أن ما حدث كان احتلالًا أجنبيًا للمنطقة العربية أضعفها وأدى إلى تدهور أوضاعها وأدخلها في مرحلة من الجمود الحضاري انتهت باحتلال القوى الاستعمارية الغربية لها، فيما يرى الثاني أن ما حدث كان مجرد تبدل في الدول والأسرات الحاكمة الإسلامية داخل الإطار الحضاري والثقافي نفسه.
وقد عماد أبو غازي في كتابه هذا مقالات متفرقة كتبها حول الاحتلال العثماني، ناقش خلالها أسباب انهيار دولة المماليك، واشتبك مع وجهات النظر المختلفة حول توصيف تلك الفترة، في محاولة للإجابة على سؤال هل ما جرى كان احتلالًا أم فتحًا/غزوًا؟ كما يناقش أثار ما حدث على تطور التاريخي للمجتمع المصري.