نشأت سناء في ظل أسرةٍ تحترم قيم الشرف وتقدسها، لذا تخرجت من الجامعة حاملةً لواء الشرف والعفّة لتقودها الأقدار للسكن مع أربعة فتيات من زميلاتها اللواتي يعملن في المصالح الحكومية.
تدرك سناء وجود عالمٍ آخر يوازي عالم القيم، عالمٌ كلَّ شيءٍ فيه يباع مقابل المال فلم تنج مثلًا من التحرُّش المستمر من زميلها "محمد الجندي" على الرغم من من شكواها المستمرة فهل يمكن ان تنجو بنفسها عن الوقوع في بحر الرشوة أيضًا؟!
تعكس هذه الرواية فساد الدولة المتمثل بالرشاوى والمحسوبيات فيطل علينا يوسف إدريس بمشرط الجراح ليحلل سبب تردي أوضاع بلدٍ عظيم أفسده ما ينخر فيه من فساد وفاسدين الأمر الذي ساهم بتردي أوضاع العمال والمدرسين وأساتذة الجامعات والصحفيين..
فكيف تحوّل هذه البلاد فتاةً تحمل لواء القيم إلى مرتشيةٍ من الدرجة الأولى؟!!