ستشعر بداية غوصك في هذه الرواية أنَّ بطلها هو "شوقي" طالب الطب المثقف والمهتم بصحته والمتمسك بآراءه السياسية.
لسبب ما يتم اعتقال شوقي فترة من الزمن ليخرج من السجن شخصًا آخر غير الذي كانه؛ مدخنٌ شره، كاذب، متملق ويبتز مرضاه بالمال...مع تتابع الأحداث ستكتشف أنَّ بطل الرواية الحقيقي هو "عباس" أو العسكري الأسود ذاك الذي قابله شوقي في السجن وكان سببًا في تدمير حياته..
"عباس" هو ذلك الشخص المكلَّف بتعذيب السجناء جسديًا ونفسيًا..هو ذلك الشخص الذي صنعته الدولة من لا شيء ليتجرَّد من إنسانيته ويصبح وحشًا يرهب ضحاياه ويتفنن بتعذيبهم وإهانتهم وسلب كرامتهم.
ولكن ما السبب الذي جعل عباس ما عليه الآن وقد كان مجرد فلاح من الصعيد تتمناه الفتيات ؟وماذا سيحدث لو التقت الضحية بالجلّاد بعد سنوات هل ستبقى ضحية أم أنَّ السلطة بارعةٌ في صناعة الطغاة؟!