مؤلف هذا الكتاب هو جون سيفتون مدير منظمة هيومن رايتس في قارة آسيا وقد جمع آراءه ومشاهداته بين صفحاته، وقد قال عنه :
" تعود فكرة هذا الكتاب زمنيًّا ومكانيًّا إلى الأيام الأخيرة لطالبان في أفغانستان؛ وتحديدًا إلى ربيع وصيف عام 2001م، عندما بدأت لأول مرة أفكر في موضوعات هذا الكتاب وقضاياه.
كنت قد سافرت إلى كوسوفو عام 1999م، وعملت في الأماكن المضطربة الأخرى في العقد ما بعد 2001م مثل الباكستان، والهند، مصر، وجنوب الفلبين، وفي الغالب كنت أعمل مع منظمة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش)، غير أن الحقائق في واقع أفغانستان تحت حكم طالبان كانت فريدة من نوعها، وكانت التجربة، بكلمة واحدة، مستفزة؛ وقد كان ذلك الاستفزاز هو الجنين الذي انبثقت عنه ولادة هذا الكتاب.
معظم ما في هذا الكتاب يركز على الأحداث التي شهدتها بنفسي عام 2001م، وما تعلمته من دوري بصفتي واحدًا من موظفي منظمة (هيومان رايتس ووتش) في الدرب الطويل والرهيب والمستمر الذي قطعته في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول"