تشكل قصص الحب دوماً منبعاً للحكايات والشائعات والروايات والشعر والأدب، ويكون تأثيرها مضاعفاً إذا كان أطراف هذا الحب من المشاهير من مطربين أو ممثلين لهم جمهور عريض يحبهم ويلاحق أخبارهم وتفاصيل حياتهم الشخصية، والآن بعد سنوات طويلة من الوفاة الاثنين يصدر هذا الكتاب للصحفي أضرف غريب ليحقق ويتحدث ويحلل تفاصيل علاقة العندليب الأسمر عبد الحليم هافظ والسندريللا سعاد حسني.
اختار الكاتب عنوان (الحقيقة الغائبة) للحديث عن تلك العلاقة، وهي علاقة ظلت لسنوات معرضاً للكثير والكثير من الشائعات والظنون، وبحث الكثيرون عن أي أدلة عن صحة تلك العلاقة أو عدمها، وهذا بالضبط ما يتناوله الكتاب.
يبحث الصحفي أشرف غريب عن الحقائق من جوانب اجتماعية وفنية وسياسية من التاريخ المصري، وذلك في فترات خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن العشرين، فيطرح عدة اسئلة حول شائعات وحقائق "لغز العلاقة" بين النجمين الكبيرين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني مثل :"هل قتل الجمهور قصة الحب الأسطورية بين النجمين المتوهجين فى سماء الفن العربي؟".
يقول الصحفي أن تلك العلاقة كانت في حالة تعتيم شديد من قبل الطرفين لسنوات طويلة خلال حياتهما وحتى بعد وفاتهما، فعبد الحليم توفي قبل أربعين عاماً بينما سعاد حسني ستة عشر عاماً، ولا زالت حقيقة تلك العلاقة في غموض شديد، ويذهب الكاتب إلى وجود طرف ثالث في تلك العلاقة وهم الجمهور، إذا أن الجماهير لها تأثير كبير على حياة الفنانين لأن رؤية الجمهور تتغير وتتبدل مع تغير حياة المشاهير أنفسهم، لأنهم يعتبرونه ملكاً لهم، لذلك فزواج أو طلاق أو حب المشاهير يؤثر على حياتهم الخاصة والعامة على نحو أكبر مما يحدث مع الفرد العادي.
يأتي الكتاب في ستة فصول تتناول وثائق ومعلومات كثيرة تتناول علاقة النجمين وحياتهم، وأجواء عالم الفن في ذلك الزمان.