روايةٌ شجاعة !!! هذا ما أطلقه النقّاد على هذه الرواية التي بين يديك اليوم فبأسلوبٍ غير معتاد نجدُ الكاتب يبني عائلةً كبيرة ويبدأ بحياكة قصّة صعودها ومراحل انهيارها ومصائر الأجيال فيها..
هي لعنةٌ زرعها الأجداد حين اقتلعوا الرجال والنساء من بين أهلهم وذويهم وحبسوهم في الزرائب مقيّدين مع الماشية ثمَّ تاجروا بهم كالعبيد...هي بذرة الشرّ يزرعها الأجداد فتنمو مع الأبناء والأحفاد لكنَّ نتيجتها ستكون صادمة ومؤلمة..
إنّها رواية الأجيال بلا منازع ومن خلال شخصيتها ننتقل إلى أحياء مصر ونعيش تطوّرها وتفاصيل الحياة فيها كما نشهد مراحل تطوّرها وتغيّر ملامحاها.
على طول أحداث الرواية سوف يُصاحبكَ صوت الضمير، لن تعرف هل هو ضمير المجتمع الكامن فينا أم هو سحر الشخصيات يتغلغل في نفسك...لكنَّ عبارةً قيلت في الرواية ستبقى ترنُّ في الخلفية : "الكتابة تحتاج إلى شجاعة كما الحياة تمامًا ويبدو بأنَّك أوقفت حياتك للفرجة دون الخوض في معركتها".