"العائش في الحقيقة" رواية بنكهة مختلفة يأخذنا فيها محفوظ من جديد إلى مصر الفرعونية التي برع في استخدامها ليعرض أفكاره، حيث تتناول الرواية فترة أخناتون والدعوة إلى الديانة التوحيدية عن طريق باحث للحقيقة يحاول أن ينقل شهادات من عاصروا هذه الفترة وكانوا بجوار العرش ، ولقد نجح في نقل الشهادات كما هي حتى أن القاريء قد يصاب بالارتباك ويتساءل ما هي حقيقة هذا الملك الغامض !!
ما يميز هذه الرواية هي طريقة محفوظ في كتابتها بأسلوب جديد و ليس مجرد سرد للأحداث من البداية للنهاية كالأسلوب الكلاسيكي ل بل ابتكر اسلوبًا مغايرًا هو اسلوب المحقق مما يدل على تنوع افكاره و ابتكاره وقدرته على إبهار المتلقي دائمًا.