يُقال دائمًا بأنَّ التاريخ يخلد أسماء الأبطال لكن على عكس ذلك نجده أيضًا يكتب أسماء القتلة بخطٍ عريض ويحتفظ بهم طوال الوقت..
وأصدق مثالٍ على ذلك (آل كابوني ) الرجل الذي ارتكب عددًا لا يحصى من الجرائم ولم تستطع السلطات إدانته أو الإيقاع به.
يعدُّ آل كابوني واحدًا من أغرب الشخصيات التي ما زال النّاس يختلفون هل كانت حقيقة أم خيال فعلى الرغم من أنَّ كثيرًا من رجال العصابات الذين ظهروا في نيويورك أوئل القرن العشرين جاؤوا من طبقاتٍ فقيرة إلّا أنَّ آل كابوني لم يكن كذلك فقد كان ابنًا لاسرة كريمة ظهر فجأة خلال "عصر الحظر" وأصبح زعيمًا لمافيا شيكاغو!!
كان غبراييل كابوني والد بطل حكايتنا رجلًا إيطاليَّ الأصل، يعمل في إحدى بلدات إيطاليا ولكنه انتقل إلى الولايات المتحدة مثله مثل أبناء شعبه الذين هاجروا في ذلك الوقت بحثًا عن الرزق بالفعل سرعان ما وجد غبرايل عملاً ، وبدأت زوجته في تعلم لخياطة من أجل العمل ومساعدة زوجها، ثم رزقا بطفل ثالث أطلقا عليه اسم الفونسو، ولقبوه فيما بعد بـ (آل) حيث اشتهر عندما كبر (آل كابوني).
لذا لم تكن طفولة الفونسو هي المؤثر والدافع له للانخراط في حياة لجريمة فيما بعد فما الذي حدث ليصبح هذا الطفل أشهر رجل عصاباتٍ في أمريكا وما هي حقيقة الأساطير التي أحاطت به؟
لماذا لُقبَ ب"روبن هود"؟ ولماذا لم تستطع السلطات إثبات أيّ جريمةٍ عليه؟
كيف أمضى حياته وكيف كانت نهايته؟! جميع هذه الأسئلة وأكثر ستجد إجابتها داخل هذا الكتاب المثير عن حياة رجل العصابات الأول...