هذه المُتتالية السرديّة ، أخرَجت نفسها من أيّ قيد أو تشريع ، أو أي مواصفات و محددات و معايير ، و رفضت وترفض أن تحمل على رأسها أي تصنيفات أدبية ، ليست بالقصة و لا بالرواية ، و هي ليست سيرة ذاتية ، و إن حَمَلت بين ثناياها ، ما نحت الجدران الداخليه لكاتبها، و لملم كل مُبعثرات ذكرياتٍ حَرّقت أحرفها أعواماً و سنين ، فيها الغث وفيها السمين .
لا تقرأ كلماتي لتتمتع ، و لا تقرأها لتنقد ألأسلوب، ولا تقراها لتضعها في زنزنانة موروثاتك الكونية ، فهي لا تعترف بالأسماء ، ولا بالعناوين و هي ضد الإنغلاق على الإطلاق ومع إطلاق كل إنغلاق .
هي خارج الكون ، إلى أكوان لا تنتهي إلاّ لتبدأ .