هل لكَ أن تتخيل كيف يمكن أن تحاك قصة تبدأ في متحف كافكا ببراغ بين سيدة قاهرية ورجل من سياتل؟!!
لا شيء يجمع بينهما عند منطلق الحكاية سوى أنهما كانا جالسين على مقعد خشبي عند جسر تشارلز وكانت هي تحدق في الفراغ بين قدميها في حين اختار هو ان يتفحص الأرض بعينين شابهما التجهم.
لكن بين ثنايا الحكاية نشأ حوار بين "كاميليا" و"أدام" بدأ ولم ينته لتحاك تفاصيله في هذه الرواية المختلفة والتي جاءت بعنوان "أخيلة الظل" لتجعلنا حائرين أمام لعبة افتراضات وتخيلات لا يتضح تمامًا من يديرها: كاميليا؟ أولجا؟ أم راوٍ خفي يحرك الجميع بين مدن واقعية وأخرى متخيلة، ويجوس في ذاكرة الشخصيات التي تشبه الأواني المستطرقة؟
سردية تتشكل من التمازج بين الوعي والذاكرة، الحلم والواقع، الماضوي والآني في لعبة سردية مثيرة؛ لعبة كتابة -أو "تراسل"- متبادلة، تتخللها قصص ومرويات يكتبها أبطال اعتادوا تبادل حكاياتهم، رغبةً في القفز لآبار الذكريات المعتمة، أو سعيًا لتفسير لحظة حاضرة، أو لملامسة خبرة الألم التي تحاصر الجميع كالهاجس أو الكابوس....