لقد كان "يوسف إدريس" عميد القصّة القصيرة بحق، سوف تتأكد من ذلك بعد الانتهاء من هذه المجموعة العبقرية المكونة من ثمان قصص قصيرة تدور أحداثها في الريف المصري لتنقل لك حياة أشخاصٍ بكامل تفاصيلها وحكاياتها التي تنوء بحملها الجبال.
تبدأ المجموعة بقصّة "لعبة البيت" حيث صراع فرض الرأي في اللعب بين فتاة وصبي، القصّة الثانية بعنوان "الشيخ شيخة" وتدور أحداثها حول قريةٍ ترى الإعاقة بعين الحجر وتصنع من شيخها المعاق غولًا تخيف به الأطفال.
القصص الأخرى بعناوين مختلفة: " أ الاحرار"، "احمد المجلس البلدي"، "شيء يجنن"، "الستارة"، ثمَّ "آخر الدنيا" التي حملت المجموعة اسمها والتي ستصل فيها فعلًا إلى آخر الدنيا وربّما لن تجد طريق العودة أبدًا.
ختم يوسف إدريس مجموعته بقصّة طويلة نوعًا ما وهي " الغريب" والتي يغوص من خلالها في أعماق نفسية المراهق الضائع ما بين مرحلة الطفولة والرجولة وما بين الصواب والخطأ.