تأخذك هذه الرواية في رحلة مع رجل مفرط الحساسية ذي واقع مرير، تحكي عن ماضيه وحاضره قصصًا، حوارات متفرقة، تتطرق إلى مختلف المواضيع، عن أرواح تتخبط بين الحياة والموت.
هذه الرواية لا تدعوك إلى شيء، هي فقط تستمتع بالنظر إليك وأنت تلهث وراء المعنى علٌك تظفر بخيط
يكشف لك ما يختفي من أحداث... وكلما ظننت نفسك قد أحطت بالقصة، تنقلب متعتها سخرية
فليس أدفع للضحك من ذلك الاطمئنان الزائف الذي ندٌعيه، تماما كاطمئناننا للحياة وهي ما تنفك تفجؤنا كل حين...برغم سعينا الدؤوب لترتيبها.
قاسيةٌ هي الحياة...هذه هي الحقيقة التي نعيها جيدا، لا يتوقف عندها المؤلف طويلا بل يذهب بالقسوة إلى منتهاها..فلا تعود فكرة الموت مخلٌصًا وحسب، وإنما تصير بديلاً يختزن النعيم والحياة والاطمئنان.