من منّا لا يعرف (احمد ديدات) أو لم يسمع به من قبل، ذلك الرجل الذي وهب نفسه للدّفاع عن الإسلام فقد هاجر من بلده الهند إلى افريقيا طفلًا صغيرًا ليمضي في درب الدّعوة مثابرًا مجاهدًا ليصبح بعدها أشهر داعيةٍ في العهد الحديث فقد أحدثت مناظرات "ديدات" الشهيرة - في منتصف الثمانينيات - مع القس "جيمى سوكرت" دوياً هائلاً في الغرب، وما زالت أصداؤها تتردد حتى اليوم حول تناقضات الأناجيل؛ الأمر الذي دفع الكنيسة ومراكز الدراسات التابعة لها والعديد من الجامعات في الغرب لتخصيص قسم خاص من مكتباتها لمناظرات ديدات وكتبه وإخضاعها للبحث والدراسة سعياً لإبطال مفعولها...
يستعرض هذا الكتاب مراحل المهمة من سيرة الشيخ أحمد ديدات فيتحدث عن ولادته ونشأته وهجرته وكيف تحول من شاب فقير دينيا ودنيويا إلى ذلك المناظر والمتكلم الذي تغلب على جميع القساوسة في قعر دارهم وبين جماهيرهم.
كما يسلط الضوء عن بعض المناظرات لما فيها من فوائد عقائدية جميلة ومهمة لكل المسلمين مبينا فيها اسلوب الشيخ ديدات في البيان والحوار.