بعد انفصال والديه انتقل الصبي إلى العيش مع جدّه "مأمون" الذي أحبّه أكثر من أيّ شيءٍ في الوجود وتعلَّق بحكاياته التي يقصّها عليه كلَّ مساء، فعاشت أساطير الجد في قلب الطفل وعشّشت في مخيلته. أحبَّ الطفل "الغزالة الأم" أم القرون التي يروي عنها الجدّ حكاياتٍ قديمة حيث اعتقد النّاس بأنّها من تُساعدهم على البقاء أحياء، وحلُم ب"السفينة البيضاء" تلك النقطة البعيدة في البحر فقد كان جدّه يعطيه منظارًا لمراقبتها ويصف مداخلها ومخارجها.
ذات يوم تظهر الغزالة الأم فجأةً في الغابة فيصطادها الجدّ بحكم عمله كصيّاد فيتعرَّض الطفل إلى صدمةٍ قاسية بموت أسطورته على يد أغلى النّاس عل قلبه ليركض باتجاه النهر ويقفز سابحًا نحو السفينة البيضاء ظانًّا بأنّه يتخلُّص بذلك من شرور العالم...فهل سيصل حقًا إلى أسطورته الثانية بعد موت الأولى وما السبب الذي جعل الطفل يفعل ذلك؟
رواية "السفينة البيضاء" تمتليء بحسٍّ عالي يدمج ما بين الطبيعة المنعزلة وخيال الأطفال الخصب وعالمهم الخاص، استمع لها وتعرف على سحرها.