تتناول الرواية حياة فتاة تعيش في إحدى القرى النائية في البرازيل تحلم بتكوين ثروة صغيرة وإنشاء مزرعة تعيلها وتعيل عائلتها. تنتقل الفتاة إلي ريو ديجانيرو ومن هناك تتعرف على رجل أوروبي تنتقل معه إلى جنيف في سويسرا حيث تعمل هناك في أحد الملاهي الليلية كمومس,
هنا تظهر براعة الكاتب باولو كويلو في الكشف للقارئ عن هذا العالم الغامض للكثيرين وكيف يدار في إحدى العواصم الأوروبية على لسان أحد المومسات وكما تكتب في دفتر يومياتها. وصف تفصيلي لشابّة في طور اختبارها للحياة، تبدأ بالعمل كمومس من دون أن تشعر بالخزي، وترى أن البغاء ليس سوى مهنة لها قواعدُ كَسواها، ويبقى الجنس في نظرها غامضاً كما الحب، فماذا عن مومس إذا وقعت في الحب؟ شخصيات الرواية هي (ماريا)، الشابة البرازيلية التي تمارست مهنة الدعارة من أجل احتياجاتها الخاصة، وكذلك تحقيق حلمها في مدينة سويسرية، هي جنيف. و(رالف هارت) الرسام المشهور الذي يلتقي بالصدفة بماريا في مقهى، وهو شاب لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره بعد، كما أنه نجح في كل شيء تقريبا في حياته، مما يضجره قليلاً، كما أنه فقد إحساس وطعم الجنس، فيطلب من ماريا مساعدته في العثور عليه مجدداً. (ميلان)، مالك الملهى الليلي الذي تعمل فيه ماريا، ويدعى هذا المقهى "بكوباكابانا". (رودجر)، رجل ديوث، وهو السبب الرئيسي في مغادرة ماريا البرازيل صوب جينيف.
ومن أجواء الرواية: "كانت ماريا تتعذب، لأن الساعات تمر بطيئة بالأولاد، أبطا منا بالكبار، وتحس بأن أيامها متناهية الطول لانها لا تمنحها الا عشر دقائق تقضيها على الطريق بمحاذاة فتى أحلامها، فيما تقضي آلاف الدقائق والساعات فى عالم الخيال بلقائه والتحدث إليه ولو لبرهة من الوقت".