دارت القصص والحكايات في طفولتنا حول أمنا الغولة التي ترهب الأطفال الذين يمرون بجوار منزلها أو الذين لا يستجيبون لتعليمات أمهاتهم أو يفعلون الأشياء الخاطئة. كانت الغولة موجودة طوال الوقت حين لا نكون على هوى آبائنا وكان عليهم تذكرينا بذلك مرارا وتكرارا قبل نومنا حتى نفكر جيدا قبل أي خطأ نقترفه.
التعليم بالتخويف كان جزءا من طفولة جيلنا. لكن وفقا لرأي الطبيبة النفسية مشيرة أنيس، الأستاذة المساعدة بجامعة South Dakota بالولايات المتحدة، يفقد أسلوب الترهيب الأم مصداقيتها، لأن الرجل ذا المقص لن يأتي حين يمص الصغير إبهامه. وبذلك يدرك الطفل أن أمه تكذب عليه ولا تخبره بالحقيقة. لكن يمكننا أن نحكي للطفل عن البكتيريا التي قد تصيبه عندما يضع إصبعه في فمه بشكل علمي مقنع دون تخويف.
في هذه الحلقة من سلسلة "عن الأمومة واضطراباتها، تتناول الباحثة أميمة صبحي أهم الأعمال العربية والعالمية في أدب الطفل وكذلك طرق السرد وخلق رابط بين الطفل والكتاب.
إن كنت أب أو أم تريد أن تعرف أي كتب تقرأ لطفلك، ننصحك بالاستماع إلى هذه الحلقة.