وتداهمه مقطوعات موسيقية كثيرة. يصل إلى البيانو في وقت طويل. هل كان وقتاً طويلاً حقاً أم هو الذي يسلّم نفسه لأصوات الموسيقى؟ لقد وصل إلى البيانو ويجلس أمامه الآن لكنه لا يفعل شيئاً. يسمع الرابسودية المجرية رقم 2 لفرانز ليست تتهادى حوله والبيانو يتحرك بين فيولينات لا يراها. الرابسودية مثل البحر الحزين وهو دون أن يدري صار يحرك ذراعه كقائد للأوركسترا. على مهل حيناً وبسرعة حيناً. ورأسه تهتز في استغراق عميق. لقد نزل من أجل موزار فأخذه غيره. لكنه يسمع الآن كونشيرتو البيانو رقم 21 لموزار. عاد موزار. عاد أماديوس موزار
قصة حب كبيرة. استثنائية في الفراق. فيها من البهجة الكثير، لكنها مثل "الأداجيو" الحزين، لحن الوداع.. الأداجيو هي مقطوعة موسيقية يتنقل بها الكاتب الكبير من عوالمه الأثيرة، المدن، والصحراء.. إلى الروح الإنساني في لحظات لا تتكرر!