غادة عامر، كاتبة مصرية تكتب في مجال تنمية الذات والعلاقات الأسرية وتربية الأبناء. تحكي غادة في "أبناء رائعون" عن الاستراتيجيات البسيطة لتنشئة أبناء رائعين من قِبل أبآء رائعين. لكاتبتنا وجهة نظر خاصة في التربية، فهي ترى أن القصة تبدأ من الطفل الأول للأسرة، فهو يحظى بدلالٍ من جميع أفراد العائلة، إلّا أنه ينال قدر مساوياً من الظلم، فهو يصبح موضعاً للتجارب لكل أنواع التربية، من بداية تدليله منعاً لغضبه وحتى الضرب والقسوة لتقويم سلوكه، حيث تتملك الحيرة والديه عن طريقة تربية طفلهم الصحيحة، فهل يربونه كتربية آباءهم، الجد والجدة، أو يأخذون بنصائح وإرشادات خبراء التربية الحديثة التي تتصادم مع واقعنا وصعوبة تنفيذها، فترى غادة أن آباءنا قد ربونا بالفطرة، فكانت فطرة سليمة وبسيطة، أما الآن فلا تقتصر التربية على الآباء فقط حتى وإن كانوا هم العنصر الأهم، وإنما تتسع لتشمل الأصدقاء والفضائيات والإنترنت وغيرها الكثير.
تقول غادة أن بعد هذه التحديات نجد أن الأغلب يخضع للأمر ويستسلم، ولكنها ترى أن نتسلح بالمعرفة ونعد العدة، فأكبر خطأ في حق أطفالنا أن لا نقرأ ولا نتعلم وليس فقط القراءة في كتب التربية، ولكن قراءة الكتب بوجه عام، فالقراءة صقل للشخصية وغذاء للروح، ومع كل كتاب نقرأه يُخلق إنسان جديد بداخلنا يؤثر بمن حوله فما بالنا بأبنائنا. ومن هذا كله، شعرت الكاتبة بضرورة تأليف هذا الكتاب، "أبناء رائعون"، ويدور موضوع هذا الكتاب حول أبنائنا وتحديات هذا العصر، كما جمعت فيه الكاتبة خلاصة تجارب وكتب ومحاضرات لعلماء ومتخصصين في التربية، كما طرحت فيه، خلاصة لجهودها والخروج بأفكار وحلول عملية لمواجهة التيارات المفروضة علينا والتي تنافسنا على تربية أبنائنا، وبعضاً منها كان من تجربتها الخاصة في تربية أبنائها، لعلها تفيد الجميع، وتكون عوناً في إكمال الرسالة التي سنسأل عنها جميعاً أمام الله سبحانه وتعالى. ويعتبر هذا الكتاب غير موجَّهٍ لفئة عمرية بعينها، وإنما يتحدث عن الأساليب التي تمكننا من احتضان أبنائنا في جميع المراحل حتى نصل بهم إلى بر الأمان.