"الرسالة الأولى بعد الألف:
عزيزي البعيد..
الرقم يبدو ضخمًا أليس كذلك؟ ولكن في الحقيقة أنّه رقم افتراضي فأن فقدت العدد منذ فترة وكبريائي منعني من متابعته فمن يجلس ليكتب هذا العدد من الرسائل لغائبٍ لا يرد؟!
تطلُّ علي ذكرياتنا معًا أو لأكون صريحة معك أنني ظللت حبيسةً لها وأظل مع كلّ خطابٍ أجتر المزيد منها وكأنّها نبيذي الذي أعجبتني سكرته ولا أريد أن أفيق منها..أبقى بعالمنا الذي كان لأهرب من عالمي الذي هو الآن من دونك...
..."لا اريد منك ردًّا لقد نسيتك"، هذه العبارة التي تدربت كثيرًا مع كلّ خطابٍ كي أنهيه بها ولكن يخشى قلمي ان يخطها فتصير كالقدر وتمنعك من الرد إن أنت نويت يومًا...."
عزيزي البعيد..هي لوعة الأنثى وتقلباتها تبثّها على هيئة رسائل بحروفٍ من نارٍ ونور لبعيدٍ لا يقرأ...ولن يقترب.