يقول يوسف إدريس في إحدى مقالاته:
" إنى أعتبر نفسى مجنداً للدفاع عن عقلي وكياني أولا ، لكي أدافع بهما عن عقل بني وطني، وحين يصل الأمر إلى مرحلة الالتحام بالسلاح الأبيض وأنعزل أنا فوق السطح لأكتب قصة أسلي بها المحاربين ، أعتقد أن المسألة تصل عندئذ إلى درجة الخيانة ، أما عن المؤرخين فإنهم أحرار إذا اعتبروا ما أفعله هو العبث بعينه لأنني كما يقولون أهدر موهبتي القصصية المسرحية فيما يسمونه كتابة المقالات ومن يدرى ربما لن يبقى مني إذا بقي شىء إلا ما يقال أني أهدره.."
"عزف منفرد" مجموعة من المقالات يتحدث فيها يوسف إدريس بضمير الـ "أنا" ، وتأتي على سبيل التعليق على أحداث أدبية وشخصية وعامة وسياسية والبعض منها يبدو وكأنه جولة من الذكريات.