في صباح احد الأيام استيقظت فتاة على سرير إحدى المشافي ويداها مُكبلتان، نظرت حولها لتجد ضابط الشرطة يقول لها:" لن تنجِ بفعلتك هذه " وبعد أن وضع حراسة شديدة على بابها تركها غارقة في بحر أفكارها تتسائل: من أنا وما الذي أتى بي إلى هنا وما الذي أرتكتبه ؟!
ماذا لو كنت مكانها واستيقظت من نومك لتجد كلّ ما تعرفه قد تلاشى؟
كلّ ما تمتلكه قد تبخّر، اختفى الماضي، صار المستقبل منصة الإعدام، والحاضر مُلطخٌ بدماءٍ وخيانة.. سلبوك كلّ شيء، حتى روحك انتزعوها منك، ونزعوا عنك أخر خيوط الحياة....
صِرت فريستهم مُكبلًا داخل الفخ، فبات الهروب إلى الجحيم إجبارًا والانتقام غاية والشيطان وسيلة والدماء سبيلًا، واختلَّ الميزان وسقط الجميع داخل العُشّ...
فاحذر حينها أن تتحوّل الطريدة إلى الصياد!!