قديمًا سمع أحد الحكماء رجلًا يقول في مرارة الندم: "يا ليتني لقيت من يقول لي .."
فأجابه الحكيم قائلًا: "ياليتك عملت بما كان معك..وهذا حق فمع كلٍّ منا هداه"
اعلم أنَّ مزية الخير قدرته على أن يجعل نفسه واضحًا ومصدقًا بحيث لا يحتاج إلى براهين تثبت وجوده أو تؤكد قيمته أو تدل عليه، وهذا بالطبع لا يقلل قيمة المعرفة وإنّما يرفع إلى مستواها قيمة العمل والمثابرة..
فلا تظن أنّك في الطريق وحدك..
انهض وخذ مكانك بين رفاقك العظام..لا تسيء الظنَّ بعصرك ولا تحسب أنّك عصفور بين غربان أو أنَّك "صالحٌ في ثمود" فلم تعد الحياة الإنسانية تأبه إلّا للبطولات التي تنطلق من الخير وتعمل وفق أغراضه...
لم يعد التاريخ يقف عند ذوي البأس والسطوة..بل مع ذوي المروءة والحق..
انهض وعش عظيمًا...اتخذ قرارك وسيكون هذا الكتاب بداية انطلاقك ومنبرك نحو الحياة...