"عودة الوعي" هي ليست مذكرات توفيق الحكيم مع الثورة وإنما هي مذكرات الثورة ذات نفسها.
هذا الكتاب هو سرد لأحداث ثورة يوليو وما حدث في أعقابها في الفترة ما بين عام 1952 _1972. حيث يتحدث الحكيم الذي كان وقتها مديراً لدار الكتب المصرية عن يوم الأربعاء الثالث و العشرين من يوليو 1952 و عن ماعرف بحركة الضباط الأحرار وقتها و التى أجبرت فاروق على التنازل عن عرشه لولى عهده الطفل ذى الشهور الستة أحمد فؤاد الثانى وكيف كانت الناس متحمسة جداً لهذا العمل الرائع من الجيش المصرى وقتها الذى استطاع أن يقف فى وجه الملك ذلك الشخص المكروه من الجميع بأخلاقه القذره و جسده المترهل ، هكذا قال .
لكن الحكيم يضع بين ايدينا الكثير من الأسئلة الحائرة و المحيرة أيضاً عن هذه المجموعة من ضباط الجيش
لم يهدف الحكيم في كتابه الهجوم أو المحاسبة والعقاب وإنّما الاعتبار من أخطاء لن تتحمل البلاد أن تتكرر مرة اخرى وضم إلى رأية في هذا الكتاب بعض النماذج التى تصدت وغضبت من آراء لم تحمل سوى الحقيقه التى حجبها الخوف والذعر، والوعي الذي ظل غائبا فترة طويلة من الزمان.