مدينةٌ صاخبة تصحو على صافرات الشرطة وتنام على أزيز الرصاص، اجتماعاتٌ سريّة ولقاءاتٌ لتحضير بيان الغد، خونة وعملاء أحكامٌ عرفية ورجلٌ بقدمٍ واحدة يخطّط لأمرٍ عظيم، أطفالٌ حفاة ، بنادق ورجالٌ ملفحّون بالكوفيات وحديثٌ عن وطن قريب ، أمهاتٌ يقتلهنَّ الانتظار،... وعاشقين يلتحفان العتم في ركنٍ بعيد من جبل عمّان، تهمس له: خفت عليك، إلى أين ستأخذك هذه المدينة؟
فيجيب واثقًا..إلى عينيكِ..
"عمان وِردٌ أخير" روايةٌ كُتبت لتحاكي فترة من التاريخ شهدتها المنطقة المترنّحة تحتَ عدوٍّ كبير ويعبث بها من الدّاخل أبناؤها الصّغار...هي حكاية أحمد وعُمر ومروان وحنّا..والخال ندبة القلب في الجهة الغربية من النّهر..عصا الجنديّ الغاضب وحنجرة طفلٍ يندِّد بالاستعمار..
إذا أردت أن تعيش أفكار تلك الفترة وتفاصيل الألم فيها فستجدُ ضالتك هنا في هذا الوِرد الأخير..