بإسلوبه الساحر و الروائي الرائع أنهى الشرقاوي الجزء الأول من هذا الكتاب الممتع باستتباب الخلافة لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه عدا الشام التي استقل بها معاوية بن ابي سفيان والذي رفض البيعة لعليّ كخليفة للمسلمين مطالبًا بالقصاص من قتلة عثمان و لكنه في الحقيقة كان طامعا في الملك و الخلافة...!!
في هذا الجزء من الكتاب يتناول الكاتب الأحداث التي تلت مقتل عثمان بن أبي عفان و المراسلات التي دارت بين الخليفة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و معاوية بن أبي سفيان.
كما يشرح باستفاضة الفرق بين دولة علي في الكوفة و دولة معاوية في الشام و كيف كان ذلك العصر من أسوء العصور في التاريخ الاسلامي و كيف كان معاوية بفضل وحدة الصف و طاعة رجاله و جيشه له يشن الهجمات على الأنبار و على اليمن و على المدينة المنورة و كيف أريقت دماء المسلمين الأبرياء أنهارًا .
أيضًا حاول الكاتب إبراز معاناة الإمام كرم الله وجهه في أواخر ايامه من تخاذل رجال الكوفة عن نصرته وهو صاحب الحق و تخاذلهم حتى في الدفاع عن أراضيهم، وهنا تكمن أهمية هذا الكتاب فهو يسلّط الضوء على حقبة مظلمة وغامضة من التاريخ الإسلامي ويشرحها بأسلوب مغاير وببراهين وأدلة مقنعة.