يعرف الأغلب الكاتب اسامة غريب من خلال كتاباته الساخرة، فهو كاتب وصحفي وصاحب عدد من الكتب والمنشورات الساخرة بامتياز، يكتب بصحيفة المصري اليوم وصحيفة الوطن الكويتية، ومن أشهر أعماله كتاب "مصر ليست أمي..دي مرات أبويا"، "أفتوكا لايزو"، مجموعة قصصية بعنوان "ابن سنية أبانوز"، ثم رواية "همام و إيزابيلا"، وكتاب "لمس أكتاف"، و "إرهاصات موقعة الجحش"، و "بيتي أنا..بيتك"، و" وزن الروح"، و"ملوخية و دمعة"، و"أجهزة النيفة المركزية والمجموعة القصصية "سامحيني يا أم ألبير" و رواية "عازفة الكمان" التي تعد رواية درامية وليست من ضمن كتاباته الساخرة.
هذه الرواية هي رواية درامية رومانسية كلاسيكية واقعية، وهي خالية من التصنع والتكلف في النص والسرد، فهي تتدث عن عالم قريب من الكاتب فيعرفه خير المعرفة وشخصيات من الواقع المعاش والذي يعرفه الجميع، ويأتي السرد سلساً وسهلاً ويلمس المشاعر، فهي تتحدث عن المصريين المغتربين وتصف أجواء الغربية بكل قسوتها وصعوباتها، فالقصة تدور أحداثها بين القاهرة ونيويورك، وهي قصة الشاب المصري المهاجر طارق الذي يقابل أمل وهي عازفة كمان تسافر إلى أميركا لتعزف في حفلة موسيقية، فيتعارفان وتبدأ العلاقة بينهما، بين أحلام طارق وطموحاته الكبيرة وبين ابداع أمل ومعزوفاتها التي تلمس شغاف القلب، تأتي القصة الرومانسية بكل تفاصيلها ومتعها وآلامها، في بلد بعيد وحياة بعيدة عن كل ما يعرفه العاشقان وعن بلدهما الأم، هي قصة كل شاب وكل فتاة يربط بينهما الحب وتتأرجح بينهما المشاعر الجميلة الراقية، هي قصة حب وعشق وغربة كلها في آن واحد.