فى رحلة الحياة الطويلة القصيرة ، قابلت أزاجًا سعداء وأخرين تعساء .. وتكلم كل واحد منهم معى بصدق ، وكأنه جالس على كرسى الاعتراف ..
وأعترف أننى لم أهتم كثيرًا بالأزواج السعداء ، فقد كان اهتمامى منصبًا على هؤلاء الذين يعانون من حالة الجفاف العاطفى والحياتى بهدف الوصول إلى تصور واضح عما يمكن تسميته بالسعادة الزوجية .. إن التعرف على مصادر الألم قد يساعدنا على تجنبه أو على الأقل تخفيفه ، والظلام الحالك قد يجعلنا أكثر استمتاعًا بضوء النهار..كما أن اكتشاف مصادر السعادة عند الأخرين قد يجعلنا أكثر حرصًا على اسعاد هؤلاء الذين اختارهم القدر أو اخترناهم نحن لمعاشرتنا ..وإذا تمكنت صفحات هذا الكتاب من إشاعة الحب والرقة والتهذيب والفهم المشترك فى بيت واحد فى المنطقة العربية كلها , فسوف أشعر بالتأكيد أننى قد أنجزت أمرًا هامًا ..