" تحسست حولها.. مدت يديها عن اليمين واليسار بشكل دائري، لمسته،التقطته.. الشال الأزرق.. ضمته بكلتا يديها وضعته على خدها.. تنهل من نعومته، فهي تحن وترتاح إلى كل ما صنع من القماش المخملي.. تنهدت وهي تشتم رائحة الشال، رائحة آخر عطر قدم إليها هدية.. كم تحب هذه الرائحة ولو كانت تبحث عن عطر في محلات العطور كانت ابتاعته بالتأكيد.. قريب من ذوقها فرائحته تعيد إليها ذكريات مضت.. لا تغيب عن مخيلتها..
والآن حان دور البحث عن عصاها التي تتكئ عليها.. فهذه العصا تمثل لها الصديق ورفيق الدرب والطريق.. آه.. ها هي العصا الخشبية ذات اللون البني الداكن..
تفحصت العصا بأصابعها.. وقربتها هي الأخرى من أنفها، لتشتم فيها رائحة الطبيعة.. رائحة تشعرك أن الإنسان من تراب وذاهب إلى مآله ..إلى التراب..!!"
"عاشقة الظلام" حكايةٌ من نور لامراةٍ ربّما تتوه فيه ذات يوم...