حينما اقرأ الكلمات المكتوبة أجدنى أنظر للوحة ساحرة... هي فقط مرسومة بشكل اخر ... كل كلمة هي كائن جديد ينضم للوحة ... كل بلاغة هي تفصيل لملامحه ... كل نقطة وفاصلة هى مسافات تحدد العلاقات بينهم ... كل مقطع هو انتهاء زمن عاشوه وبداية اخر ... هنالك شمس مكتوبة وارضا رمادية ونهر يتدفق بين السطور ... هنالك حكايات مكتوبة دون ألوان مفعمة بالحياة بالفعل ...فوجدت ان الألوان تكمن فى قلوبنا وليست فى ريشة القلم ... والفنون بكافة اشكالها ما هي إلا عكس لعالم ملون بداخلنا ... عالم يحمل ذاتنا واحلامنا ويضفيها على كل شيء تراه أعيننا فيزيدها جمالا او بؤسا ... لذلك فقد تركت بين يديك حكايات مرسومة بكلمات سوداء فقط ...لأنني اعلم انك من سيمنحها السبعة ألوان !